شجرة الصفصاف

اجمل وصف سمعته عنك هو من شبهك بشجرة الصفصاف ، تلك الشجرة التى تلقى بظلالها على كل من حولها، دون ان تنتظر مقابل تبقى شامخة صبورة فى وجه الزمن الذى يخط عليها آثاره

كنت انت بالنسبه لى كتلك الشجرة، فى الوقت الذى كنت احس فيه بان الارض تموج تحت قداماى وكل الموازيين امامى اختلت، وجدتك تشد من آزرى وتؤكد لى ان مازال هناك فى الحياة اناس يتبعون قلوبهم، كنت تعرف ماذا اريد ان اقول بمجرد النظر إلى عينيى، كثيرا ما تظاهرت بالقوه فجفت الدموع وتحجرت، ولكن امامك كنت كطفله صغيره يبكى قلبى وانت الوحيد الذى ترى دموعه، كنت بمثابة طوق نجاة لى فى الوقت الذى احسست فيه بإنى اواجه طوفان عارم، تحمينى وتقف بجانبى كأم تحاجى على اولادها .الغريب فى الامر انك فعلت ذلك دون ان تقصد، مددت لى يد المساعدة وتحملت الكثير من اجلى، داويت جروحى ببضع كلمات صادقه خرجت منك

عزيزى، كما قلت لى من قبل الله عالم بما فى القلوب، ولكن ما اعلمه جيداً واثق فيه تمام الثقة، هوانك تمتلك بين ضلوعك جوهرة لا تقدر بثمن ولا يوجد مثيلتها فى هذا العالم اعطيتها لى عن طيب خاطر، ولكنى انوء بحملها، لا اريد ان اكون جاحده فقد اعتزلت الغرام وتركتك فى محراب حبى عابد، عينيك مليئتان بالحزن منذ عرف الحب طريقه إلى قلبك وثغرك فارقته البسمه فاصبح لا يعرف للحياة طعم، فماذا افعل لكى اعيد لك الحياة؟ وكيف يمكن السعادة ان تعرف سبيلها إليك؟

اظن انى اثقلت عليك والقيت على كتفيك هموماً انت فى غنى عنها، صدقنى لا اعلم ما هو الرابط القوى الذى يربطنى بك ولكنى اشعر به بقوة واحس بمدى قربك منى، اتخذت قرار الابتعاد عنك اكثر من مرة وفى كل مرة ارجع لطريقك مرة اخرى، كل ما اعرفه ان ابتعادك عنى بمثابه موت بطئ لى، ولكن ان كان فى الابتعاد راحة لك فليكن ما تريد

هذه الكلمات لا يمكن ان تفيك حقك ولا يمكن ان تعبر عن مدى احترامى وتقديرى لك ولكن لا املك سواها لأقول لك انك اغلى انسان قابلته فى الحياة دمت لى ولكل من يحبك