الساعه كام؟! كان هو ده السؤال اللى سأله لى سواق الميكروباص اول ما وطأت قدمى عربته الميمونه ،ما طولش عليكوا طلعت الموبايل وقلت له الساعه 6-مش عيب ولا حرام-فاتت دقيقه ولسه محدش ركب الميكروباص غيرى
التفت السواق ليا و سألنى على حين غره وانا لا بيا ولا عليا "هو انت ليه رديتى عليا لما سألتك على الساعه؟" اتنفضت من مكانى وبصيت له وكانت نظراته مليانه استغراب وشك كأنى عملت جريمة ولا اتيت من الافعال ما يندى له الجبين-حلوه يندى دى- بينى وبينكوا كنت عايزه اصرخ لكن معرفتش افتح بقى اصلا- الجبن سيد الاخلاق- ودارت فى دماغى الشكوك ياترى ده من بتوع اصل انا عندى شعره ساعه تروح وساعه تيجى ، ولا يكون سفاح المعادى بس حب يعمل تمويه ويغير جو عندنا فى الجيزه ،وبصراحه مالت نفسى للتفسير التانى بالاخص انه تنطبق عليه الاوصاف اللى سمعنا عنها "اسمر الون ويلبس كوفيه وعنده شنب ودقن دوجلاس
مادانيش فرصه وقالى"اصل سألت مزمازيل قبلك وخافت ومرديتش تقولى الساعه كام" ربكوا والحق صعب عليا وخلانى طول السكه افكر هل كان تصرفى انا غلط انى رديت عليه ولا تصرف السيده اللى سبقتنى صح انها مرديتش عليه؟ هل انعدم الامان والثقه بينا للدرجه دى ان حتى ابسط الاسئله بنعتبرها معاكسه وغلط ؟ هل بقينا نخاف من بعض لدرجه تخلينا حتى السلام نفكر نرد عليه ولا لا؟
على اى حال نزلت من الميكروباص وانا ما زلت عند رأيى ان لو انعدمت الثقه وزادت الشكوك فى اللى حواليك مش هتعرف تعيش وهفضل ارد على كل اللى يسأنى الساعه كام؟
نزلت من الميكروباص وانا متأكده ان السواق حرم يسأل اى واحده تانى الساعه كام؟