الثلاثاء، ٣٠ يناير ٢٠٠٧

الساعه كام؟!


الساعه كام؟! كان هو ده السؤال اللى سأله لى سواق الميكروباص اول ما وطأت قدمى عربته الميمونه ،ما طولش عليكوا طلعت الموبايل وقلت له الساعه 6-مش عيب ولا حرام-فاتت دقيقه ولسه محدش ركب الميكروباص غيرى
التفت السواق ليا و سألنى على حين غره وانا لا بيا ولا عليا "هو انت ليه رديتى عليا لما سألتك على الساعه؟" اتنفضت من مكانى وبصيت له وكانت نظراته مليانه استغراب وشك كأنى عملت جريمة ولا اتيت من الافعال ما يندى له الجبين-حلوه يندى دى- بينى وبينكوا كنت عايزه اصرخ لكن معرفتش افتح بقى اصلا- الجبن سيد الاخلاق- ودارت فى دماغى الشكوك ياترى ده من بتوع اصل انا عندى شعره ساعه تروح وساعه تيجى ، ولا يكون سفاح المعادى بس حب يعمل تمويه ويغير جو عندنا فى الجيزه ،وبصراحه مالت نفسى للتفسير التانى بالاخص انه تنطبق عليه الاوصاف اللى سمعنا عنها "اسمر الون ويلبس كوفيه وعنده شنب ودقن دوجلاس

مادانيش فرصه وقالى"اصل سألت مزمازيل قبلك وخافت ومرديتش تقولى الساعه كام" ربكوا والحق صعب عليا وخلانى طول السكه افكر هل كان تصرفى انا غلط انى رديت عليه ولا تصرف السيده اللى سبقتنى صح انها مرديتش عليه؟ هل انعدم الامان والثقه بينا للدرجه دى ان حتى ابسط الاسئله بنعتبرها معاكسه وغلط ؟ هل بقينا نخاف من بعض لدرجه تخلينا حتى السلام نفكر نرد عليه ولا لا؟

على اى حال نزلت من الميكروباص وانا ما زلت عند رأيى ان لو انعدمت الثقه وزادت الشكوك فى اللى حواليك مش هتعرف تعيش وهفضل ارد على كل اللى يسأنى الساعه كام؟

نزلت من الميكروباص وانا متأكده ان السواق حرم يسأل اى واحده تانى الساعه كام؟

الجمعة، ٢٦ يناير ٢٠٠٧

فستان الزفاف




جلست تعتصر الذكريات وترشفها، رغم مرارتها ، فتحت خزانة ملابسها وجدته فستان زفافها وقد علاه التراب وظهر عليه اثار الزمن فلم يكن احسن حالاً من صاحبته ، احست ان ذلك التراب لم يغطى فستانها الابيض فقط ولكن غطى قلبها، فاصبح لاترى غير الماضى، وامضت ايامها تجتر ذكريات انقضت

نظرت إلي الفستان وتذكرت كم كانت جميله فيه وكأنه صمم خصيصاً لها وكأن القدر ابى ان تضعه غيرها على جسدها، كم كانت دهشته حينما رآها ترتديه نظر إليها وكأنه يراها لأول مرة، اعتلت وجهه ابتسامه، وامتلئت عينيه بالفرح، فرأت فيهما الزينه والأنوار والناس الذين فى انتظارهما ليهنئوهما، لم يتردد لحظه ان يشترى لها الفستان، ولكن هى ماذا كان شعورها؟

رجعت لبيتها يومها تلمس الفستان وكأنها تريد ان تصدق ان ابواب السعاده اصبحت تمتلك مفاتيحها، لم تنم ليلتها،احتضنت الفستان بين ذراعيها وكأنها طفل صغير فرح بملابس العيد ولكن كان هناك ما ينبأها بانها لن تلبس هذا الفستان مرة اخرى، حاولت ان تبعد هذا الخاطر عنها ولكن دون فائده كل من حولها طمئنوها قالوا لها انها مشاعر خوف وقلق تمر بها كل فتاة مقبلة على الزواج

وكأنها كانت تحس بما سيحدث اصبح قصر سعادتها اطلال خربه مهجورة، فرق القدر بينها وبين من تحب، فلم تستطع معاندة القدر ولن تستطع تحويل عقارب الساعة إلى الوراء لكى تمنع ما حدث، طوت احزانها داخل قلبها، أبت ان تعرف الدموع مكاناً فى عينيها، كانت صلبه مثالاً للشجاعه والصمود فى وجه الأحزان

مرت أيام تلتها شهور واعوام، وهى تعيش على ذكرى حبيبها وكأن الزمن توقف بها عند لحظه فراقه، تحس بأنها خلقت لتعيش فى عالم ليس لها

اليوم فقط نظرت إلى فستان زفافها، ولكنها لم تكن نفس الفتاة التى كانت تملأها السعادة، ما تراه اليوم امامها فى المرآه شبح لفتاة قتلت فرحتها امامها، فتاة حفر الزمان على وجهها اثاره فلم تأخذه بها شفقة أو رحمة، نظرت إليه ولسان حالها يقول هل سيأتى يوماً ارتديك؟

الجمعة، ١٩ يناير ٢٠٠٧

مالك الحزين




اراك محلقا وغنائك يزداد حزناً كأنك تريد ان يصل صوتك إلى المحبوب، فيه من العتاب ما يرق له قلب الحجر كم انت برئ كيف جرأ على حرجك؟ ألا تقترب لكى استطيع مناجاتك أوتتخذنى لك رفيقه، هاأنت يرسو شراعك بجانبى

أيها الطائر الجميل ملأ الحزن جفونك، واثقل الدمع اجنحتك. اصبح يتردد فى الفضاء صدا آهاتك، لماذا اقترن اسمك بالحزن وعلام انت حزين؟ ابدع الله صورتك ورغم ذلك تقطر من عينيك الذكريات الاليمة

نظرت فى عينيك ربما اكتشف ماتخفيه نفسك من اسرار، وجدت من الجراح ما لا يستطيع ان يداويه الزمن نظرت إليها بعمق اكثر فشاهدت سرد لقصتك لقد تفانيت فى الحب فاصبح الحب زادك فى السفر وعند الترحال ولكنك اعطيت الامان لمن لا يستحق وضحيت لمن لا يقدر التضحيه

احتاجت إليك فكنت معها قلباً وروحاً جعلتها ترى من خلالك ما لم تراه من قبل كانت مجروحه فساعدتها على الوقوف فى وجه المحن واحتمال العواصف العاتيه

انه خطأك يا صديقى ولكن هل ستسامحها وتمضى لتكمل باقى المسيره ام ستقف هنا لتصب عليها لعناتك؟ لقد اصبحت الآن فى طى النسيان
حاولت ان اقترب منك لاضمد جراحك ولكنك كنت ترتجف خوفاً وتركتنى وطرت محلقاً فى الافق هارباً وكأنك تخاف من المجهول أو رحال تريد ان تكتشف عوالم اخرى ربما تجد ضالتك وترسو اجنحتك على بر الامان

الخميس، ١٨ يناير ٢٠٠٧

حدوتة مصرية

الله عليك يا منير
نسمع مع بعض حدوتة مصرية

الاثنين، ١٥ يناير ٢٠٠٧

قدرى


قدري اني احببتك......لكن لا اعرف ماذا يخبئ لي القدر
احببتك لكن لا أعرف .......ماذا اقول عن حبك المقتدر
لا أعرف ماذا اقول ........الحب نصيب أم قدر
احببت الصباح لأنك الصباح......واحببت المساء لأنك القمر المنتظر
حبك اشعل في قلبي لهيب.....لا تطفئه حتى سيول المطر
من كثرة حبك أكتوى القلب... حتى اصبح يكوي الجمر
لو تدرين كم احبك......لعشنا اياما في الحب والسمر
فالحب قدر مكتوب ..... وعلينا ان نؤمن بهذا القدر

السبت، ١٣ يناير ٢٠٠٧

وسقطت جميع الأقنعة

وسقطت جميع الأقنعة

كان بين يدي شئ غالى ونفيس لم أكن ادرك قيمته إلا بعد أن اختفى من حياتي جعلت اتذكر جميع الذكريات التي جمعتني به الجميلة منها والسيئة وكيف كانت ضحكاتنا وأحزاننا وأوقات الشدة التي مرننا بها وأوقات الفرح وأمنياته لي بكل الخير والسعادة

حتى اننى بت اتذكر لحظات قسوته على وكيف كنت لا أتقبلها إلا اننى الآن أتمنى أن يرجع حتى لو يصبح أكثر قسوة
آه لو ترجع عقارب الزمن إلى الوراء لجلست تحت قدميه وما فارقته للحظة واحدة لو كنت اعلم أن هذه اللحظات هي آخر ما تبقى لي معه لما تركته يبعد عنى طرفة عين كنت اعتذرت له عما بدر منى في حقه حتى لو كان هو المخطئ كنت رسمت على شفاهه الابتسامات حتى تكون آخر ذكرياتي معه هي البسمة وتكون آخر صورة له في ذاكرتي هي وجهه الباسم
لقد فارقني ومعه فارقني السعادة و الآمان بل وتهدمت احلامى فأصبحت لا أرى منها إلا أطلال، كل شئ يذكرني به هذه علبة سجائره وهذه رائحته الفرنسية أشم عبقها وهى تملأ المكان من حولي فأحس كأنه يحيط بى يآزرنى
أتذكر كيف كان مصدر قوتي التي أحاول الآن أن أتظاهر بها حتى لا اظهر بمظهر المخلوق الضعيف وحتى لا يفكر احد أن يكسرني بينما في الحقيقة لقد كسرت منذ فارقني
سقطت جميع الأقنعة وظهرت الحقيقة بوجهها السافر أطماع اضغان وخيانة ، لقد أدركت أن بفراقه ماتت المثل والمبادئ كان يمثلها جميعاً أمامي واكتشفت أن هذه الحياة لا يمكن لمثله أن يعيش فيها - فهو كان كدنكشوت يحارب طواحين الهواء- لذلك هو غادرها بسلام وتركني أتعذب أريد أن اعرف مصيره هل يحس بما أنا فيه؟ هل يسمعني؟ هل كان يريد أن يقول لي شئ قبل أن يرحل؟هل علم بما حدث لي بعد رحيله؟
لقد وجدت نفسي اسطر هذه الكلمات وأنا يخالجنى شعور غريب بأني سأقابله وستكون سعادتي اكبر لأني مثله لا استطيع العيش في حياة كل من فيها يضع على وجهه قناع زائف

الثلاثاء، ٢ يناير ٢٠٠٧

من ديوان نضارة نظر

للشاعر:محمود رضوان
مطلوب منك...انك

تهرب منك...وانك


تبعد عنك...وانك


ترمى حاجات جواك من سنك... وانك


تدبح فنك... وانك


تسرق دمع البوح من ننك... وانك


تطرح عنك كل معانى الحلم لانك


عايش وحدك وسط الناس....مشكلتك ...عندك احساس


*********


فيه ناس بتموت عشان كلمه


و ناس بتموت عشان حكمه


و ناس بتموت عشان لقمه


و ناس بتموت بعلو الصوت


و ناس بتموت ملانه سكوت


و ناس بتعيش عشان ذكرى


وناس بتعيش عشان بكره


وناس بتعيش عشان فكره


وناس بتعيش فى حضن الموت


وناس عايشه ومش عايشه


وناس ماشيه ومش شايفه


وناس تايهه وناس خايفه


وناس من جهلها بتموت


************


بننجرح


كل يوم لكن


بيفرحنا


ان انت جوه القلب ساكن فى افراحنا


وانت الامل فى العيون


والنشوه ساعه جنون


واياك تكون زيهم وتروح وتجرحنا


ده انت الوحيد منهم تقدر تريحنا


بننجرح


طب ليه بنجرح بعض


وليه يكون الشوك هو الدليل على الورد


وليه يضيع عمرنا بين الجراح والويل


واحنا اللى كان حلمنا الفجر بعد الليل


وليه يطول صبرنا من غير امل ودليل
واحنا اللى من حقنا ان الامانى تميل